السياحة العربية
محافظة ظفار تعلن عن تفاصيل موسم خريف ظفار ٢٠٢٤م
تجربة سياحية فريدة تجمع بين الطبيعة الخلابة والفعاليات المتنوعة الموجهة للعائلة والشباب والأطفال
جده _ مها الزايدي
كشفت محافظة ظفار خلال إعلانها تفاصيل موسم خريف ظفار ٢٠٢٤ عبر المنصة التفاعلية الرقمية لوزارة الإعلام بسلطنة عمان (منصة عين)، عن أنشطة وفعاليات موسم خريف ظفار لهذا العام التي بدأت بتاريخ 21 يونيو الحالي وتستمر لأول مرة لمدة تسعين يومًا لغاية 20 سبتمبر القادم، حيث تجتمع الفعاليات الاستثنائية والأحداث العالمية مع الطقس البارد والطبيعة الخلابة لتشكيل تجربة سياحية فريدة.
صرح صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بأن محافظة ظفار تستقبلُ في ٢١ يونيو من كل عام موسمها الفريد وهبِتها الربانية (موسم خريف ظفار) حاملاً في طيّاته تجربة سياحية فريدة، مبينًا أن المحافظة هي الخيار الأمثل حيث الطقس الرائع والمناظر الطبيعية الخلابة والفعاليات الاستثنائية وبيئاتها المتنوعة كالبحرية والسهلية والجبلية، إضافة إلى تنوعها الثقافي والتاريخي العريق، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية تُلبي جميع الأذواق.
أشار سموه إلى أن موسم خريف ظفار هو الخيار الأمثل لسياحة العائلات والأفراد، حيث شهد في العام الماضي إقبالًا واسعًا من قبل الزوار، إذ استقبلت المحافظة ما يقارب مليون زائر مؤكدًا على أهمية تعزيز الدور السياحي للمحافظة الذي يعتبر محركًا اقتصاديًا مهمًا ويساهم في تمكين رواد الأعمال العمانيين، حيث تم وضع خطة طموحة لتعزيز وتطوير العديد من المواقع السياحية، كتطوير الإطلالات الطبيعية، وتحسين الواجهات البحرية، إلى جانب تطوير مواقع العيون المائية، واضعين في الاعتبار الاستدامة البيئية.
وقال صاحب السمو السيد محافظ ظفار إنّ موسم خريف ظفار لهذا العام يأتي متميزا بتمديد فترة تنفيذ الفعاليات لمدة ٩٠ يومًا مما سيُتيح للزوار فرصة أطول للاستمتاع بجماليات المحافظة وأنشطتها وفعالياتها المتنوعة. وبيّن سموه حرص الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص على تقديم تجربة سياحية مميزة لجميع زوار المحافظة، من خلال زيادة مواقع الفعاليات وتعدد أنواعها بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات والتسهيلات.
كما عرض سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار أهم فعاليات موسم خريف ظفار ٢٠٢٤م، التي سوف تتوزع في عدة مواقع قائمة وأخرى جديدة؛ بغية توفير الفرصة أمام المواطنين والمقيمين والزوار لخوض تجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق. وأشار سعادته إلى أنه في إطار الاحتفاء بزوار المحافظة نسعى لتنفيذ فعاليات نوعية من خلال التركيز على (التنوع) فيما يتم تقديمه والتي ركزت على ٥ محاور رئيسية وهي كالآتي: البيئة والصحة العامة، والشباب، والطفل، والثقافة، والفنون.
وأشار سعادته إلى أن فعاليات موسم الخريف الماضي حققت إقبالًا غير مسبوق، حيث تراوح عدد الزوار في المواقع الرئيسة بين ٤٠٠ ألف إلى ٨٠٠ ألف زائر للموقع الواحد. بالإضافة إلى أكثر من ١٥٠ فعالية تم تنفيذها في العام الماضي والتي تعددت بين الفنية، والرياضية، والثقافية، والتراثية، والترفيهية؛ مشيرًا إلى أن الفعاليات في هذا العام يتوقع أن تصل إلى ١٨٠ فعالية. كما بين سعادة الدكتور بأن المستفيدين في الموسم الماضي من الشباب ومن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جميع أنحاء سلطنة عُمان بلغ ١٧٣٣ فردا ومؤسسة، وعدد الشركات المشغلة وصل إلى ٣٣٤، كما تم تخصيص مواقع أكثر في هذا العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقدم أكثر من ٥٠٠ فرصة إضافية والتي ستحقق فرص وظيفية مؤقتة لآلاف الشباب.
وأكد سعادته على حرص بلدية ظفار على تعزيز الفعاليات المصاحبة لموسم خريف ظفار ٢٠٢٤م من خلال إقامتها في مواقع وولايات مختلفة من ضمنها ولاية ثمريت وطاقة ومرباط وسدح. مع التركيز على الأنشطة الثقافية والتجارية والترفيهية المتنوعة إلى جانب إقامة معارض تخصصية عالمية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
ومن جانبه ذكر عمار بن عوبد غواص مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار أن زوار الخريف من الشباب سيكونون على موعد مع العديد من الفعاليات الجديدة والمتنوعة في عدة مجالات كالرياضة والترفيه وغيرهما، حيث سيحتضن “إتين سكوير” العديد من الألعاب الجديدة كُليًا والمختلفة عن السنوات الماضية، بالإضافة إلى مسرح مُّزوّد بأحدث التقنيات الذي ستُقام عليه العديد من العروض العالمية. كما سيستمتع الزوار بعروض الإضاءة والإبهار وعروض النوافير الليزرية وعروض الدرون والتي تعتبر الأضخم هذا العام من حيث العدد والمدة.
وستتنوّع الفعاليات الرياضية لتُناسب مختلف الأذواق والاهتمامات؛ حيث ستستضيف حديقة صلالة العامة لأول مرة على مستوى المحافظة فعالية (ثرو تاون) والمتخصصة برياضات التحمل والقوة البدنية والتي ستقام بشكل أسبوعي، بالإضافة إلى تخصيص عدة ملاعب ومعدات رياضية لتكون مُوّجهة للفعاليات الرياضية خلال موسم خريف ظفار. كما سيعود “طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية” بشكل أكثر تميّزًا بعد تسجيله واعتماده رسميًا من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية ليشمل على 4 مراحل بمشاركة أكثر من 100 دراج من دول مختلفة مما سيعزز من السياحة الرياضية للمحافظة. وأما مُحبي السيارات من مختلف الفئات العمرية فهم على موعد مع فعاليات “الجمعية العمانية للسيارات” المليئة بالسرعة والتحدي والتنافس والتي تُقام في “ميدان الاحتفالات”. كما ستشهد بطولة ظفار الدولية “دراج ريس” مشاركة واسعة من دول الخليج العربية في شاطئ الدمر بولاية مرباط. وستكون مسابقة خريف ظفار للرماية بالأسلحة التقليدية فستكون الأكبر هذا العام من حيث قيمة الجوائز وعدد المشاركين محليًا وخليجيًا.
وأما عن الفعاليات المخصصة للأطفال فأوضح مدير دائرة الفعاليات والتوعية أنها دائمًا محط اهتمام ورعاية، وأن رزنامة الخريف تزخر بالعديد من الفعاليات الموجهة للطفل هذا العام، ومن أهمها “كيدي تايم” بحديقة عوقد العامة والتي تستقطب العديد من الفعاليات الجديدة والنوعية التي ستلقى الدهشة والإعجاب من الأطفال، من تلك الفعاليات عدد من القرى والمدن العالمية بالإضافة إلى العروض العالمية المتحركة والشخصيات المحبوبة لدى الأطفال والتي يمكنهم التفاعل واللعب معها. كما خُصصت مساحات في حديقة صلالة العامة لفعاليات رياضية أسبوعية مخصصة للأطفال من فئات عمرية مختلفة.
وستكتمل خيارات الترفيه والتسلية مع مدينة “أب تاون” الترفيهية بسهل أتين والتي تحتوي العديد من الألعاب الكهربائية والهوائية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، كما تمتاز بكونها متنفس حديث ومتكامل الخدمات من خلال تخطيط جمالي يوفر ممرات المشاة ومساحات خضراء.
وفي المحور الثقافي فستحتوي قرية “عودة الماضي” العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي بيئات محافظة ظفار المختلفة كالحضرية والريفية، والبدوية، والبحرية والزراعية. كما تُقدم تجربة ثقافية تراثية جديدة من خلال استضافة ولايات عُمانية من خارج المحافظة لأول مرة وهي صور ونزوى وصحار على أن يتم توسعة التجربة في المواسم القادمة واستضافة ولايات أخرى من كافة محافظات السلطنة. وستعكس القرية الإرث الحضاري والثقافي التي تزخر به السلطنة من خلال ميدان للفنون والفعاليات والأسواق التراثية المتنوعة مع عروض وفنون حية تُجسد الثقافة العمانية. كما ستكون هناك العديد من الفعاليات الثقافية في مختلف ولايات المحافظة والتي تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية فضلًا عن جذب السياح وتعريفهم بالثقافة العمانية الفريدة من خلال المعارض التخصصية والمؤتمرات وورش العمل التعريفية والعروض المسرحية.
كما ستشهد محافظة ظفار لأول مرة إقامة مهرجان ظفار الدولي للمسرح بمشاركة فرق مسرحية من داخل وخارج سلطنة عُمان، حيث سيضم 6 مسارات لمختلف أنواع المسارح: الكبار، الصغار، المسرح الجماهيري، المونودراما، الديودراما، مسرح الشارع. ويُعد كل مسار بمثابة مهرجان مُصغّر لما يحتويه من مشاركات وضيوف ولجان تحكيم. وسيستضيف المهرجان مجموعة من نخبة الفنانين على مستوى العالم في إطار سعيه ليكون الأول عربيًا وضمن المراكز الأولى عالميًا من حيث التنظيم واستقطاب أقوى العروض العالمية وقيمة الجوائز المقدمة وتنوع المسارات ومكانة الضيوف.
الجدير بالذكر أن محافظة ظفار تُعد من الوجهات والمقاصد السياحية المهمة محليًا وإقليميًا وعالميًا لما تمتاز به من طبيعة خلابة، كما تستقطب الفعاليات العالمية المتنوعة، ومن المتوقع أن يتجاوز زوار الموسم لهذا العام حاجز المليون زائر وخصوصا في ظل وجود رحلات جوية مباشرة إلى مطار صلالة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.