السياحة العلاجية

السياحة العلاجية في جنوب سيناء استرخاء واستشفاء

القاهرة _ السياحة العربية 

 تزخر محافظة جنوب سيناء،  بمقومات هائلة للسياحة العلاجية متمثلة في عيون المياه الكبريتية الطبيعية الساخنة التي تقع بمدن طور سيناء وأبو زنيمة ورأس سدر، ويطلق عليها حمام موسى وحمام فرعون وعيون المياه الكبريتية برأس سدر، وجميعها له أهميته في علاج الأمراض الجلدية والروماتزمية والباطنية، ورغم ذلك، إلا أن بعضها لم يستغل من الناحية السياحية أملاً في إيجاد  تنوع  حقيقي للمنتج السياحي وزيادة الناتج القومي لقطاع السياحة ومن ثم توفير العديد من فرص العمل للشباب والقضاء على البطالة.

أنشطة السياحة العلاجية 

يقول محمد حمدي ، أحد العاملين في منطقة حمام موسى: تعتبر محافظة جنوب سيناء غنية بالمقومات السياحية التي تصلح لممارسة أنشطة السياحة العلاجية بها، حيث تحظى بوجود حمام موسى، الذي يقع على بعد 5 كيلومترات من طور سيناء بواحة مليئة بأشجار النخيل .

مياه كبريتية وماغنيسيوم 

أوضح “حمدي”، يتمتع حمام موسى بمياه كبريتية متعددة العناصر المعدنية إلا  أن عنصر الصوديوم عنصر كاوي يساعد على سرعة التئام الجروح، كما أن الماغنسيوم يساعد خلايا اللون بالجلد على استعادة حيويتها وإعادة اللون الطبيعي للجلد وله تأثير قوي على علاج الأمراض الجلدية المختلفة كالبهاق والصدفية والزوائد الجلدية.

 
 حمام فرعون ساونا طبيعية

 ولفت “حمدي”، إلى أن حمام فرعون يقع بالقرب من مدينة أبوزنيمة، وهو عبارة عن مغارة جبلية يتفجر منها ينابيع المياه الكبريتية شديدة السخونة، تتراوح درجة حرارتها من 55 إلى 75 درجة مئوية أي إلى حد الغليان وتصب بعد ذلك في مياه البحر دون الاستفادة منها.

تجاويف صخرية 

يتميز حمام فرعون بوجود تجاويف صخرية من الداخل تمثل غرف ساونا طبيعية ويمكن الاستفادة منها في علاج الأمراض الروماتيزمية والآم المفاصل وخشونة الركبة والآم العمود الفقري لما تتمتع به هذه المياه بنسبة عالية من عنصر الكبريت.

عيون المياه الكبريتية برأس سدر 
 

كما تحظىجنوب سيناء بعين أخرى للمياه الكبريتية الدافئة تقع على بعد 20 كيلومتر من مدينة رأس سدر بالقرب من منطقة وادي غرندل ويمكن الاستفادة منها في علاج الآم المعدة والقولون وعسر الهضم وقرحة المعدة والبطن من خلال تناول كميات منها.
 

مدةالإقامة 

من جانبه يقول شريف كامل، خبير سياحي، إن السياحة العلاجية تتميز عن غيرها من أنواع السياحة الأخرى بطول مدة الإقامة حيث يلزم السائح الإقامة بالمنتجع لفترات تبدأ من أسبوعين إلى شهرين متواصلين وذلك للاستفادة الكاملة من الخصائص العلاجية للعناصر المعدنية الطبيعية كما تتميز بتكرار زيارة السائح لنفس المكان لأن العناصر الطبيعية الموجودة بالمياه دائماً ماتفيد انحسار أعراض المرض وبالتالي يستلزم السائح العودة مرة أخرى على فترات للمتابعة.

برامج التأمين تسهم في توافد السياح عليها 

وقال إن معظم السائحين من رواد السياحة العلاجية دائماً  يتوافدون عليها من خلال برامج للتأمين الصحي، الأمر الذي يؤكد أن معدل إنفاق السائح يكون مرتفعا، بخاصة أن منظومة السياحة العلاجية تضم بالإضافة إلى عناصر السياحة التقليدية من خدمات الإقامة الكاملة تقديم الخدمات العلاجية والإشراف الطبي بالاستعانة بفريق طبي متخصص ومراكز للتحاليل الطبية لرصد مدى تقدم الحالة المرضية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى