عاجل

إغلاق جزئي ألماني لمدة 4 أسابيع للحدّ من تفشّي فيروس كورونا

 

 أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع رؤساء حكومات الولايات الست عشرة،  اعتماد الإغلاق الجزئي اعتباراً من يوم الإثنين المقبل لمدة أربعة أسابيع، للحدّ من تفشّي انتشار فيروس كورونا، في ظلّ ارتفاع أعداد المصابين بالوباء، ومعدلات إشغال أسرّة العناية المركزة في المستشفيات خلال الأيام الأخيرة. وتجاوز عدد الإصابات اليومية في البلاد الـ16 ألف إصابة، إلا أنّ المفارقة كانت بالمواقف التي صدرت عن جمعيات طبية وخبراء أبحاث، انتقدوا قرارات العزل الجديدة.

وفي هذا الإطار، أعلن ممثّلو جمعيات طبية في بحث وضّح مقاربتهم المختلفة واعتراضهم على آلية الحظر والقيود المقرّر اعتمادها، وطالبوا بتغيير الاستراتيجية المعتمدة لمواجهةكوفيد-19، كما حذّروا من فرض الإغلاق الواسع والقيود الإضافية على الحياة اليومية، إذ يجب أن يكون الهدف المزيد من الشفافية والمسؤولية الشخصية.  

وقال رئيس الجمعية الوطنية لأطباء التأمين الصحي، اندرياس غاسن، إنّ لائحة الإغلاق ليست مناسبة وغير قابلة للتنفيذ، وأضاف قائلاً إلى صحيفة “دي تسايت” إنّه: “لا يمكن أن نضع البلاد بأسرها لأسابيع وأشهر في نوع من الغيبوبة المصطنعة، والضرر الدائم ينسحب على المجتمع والاقتصاد. نحن بحاجة إلى تدابير الاحتواء الهادفة والتعاون الضروري من السكّان للنجاح، وأهمّها الالتزام بالقواعد المتعلّقة بالمسافة ووضع الكمامات”. أيّده في ذلك كلّ من عالمي الفيروسات، هندريك ستريك، في بون، ويوناس شميت شاناسيت، في هامبورغ، وعدد من المختبرات المعتمدة. علاوة على ذلك، اعتبر غاسن أنه من الخطأ رسم سيناريوهات التهديد المروع فقط، ويجب عوض ذلك تشجيع السكّان على التعاون، واعتماد التوصيات.

وفي خضم ذلك، أشارت تاغس شبيغل، وفقاً لتوقعات الجمعية الوطنية للأطباء، إلى أنّه “حتى بعد الموافقة المحتملة على اللقاح، سيبقى الفيروس في المجتمع خلال السنوات القليلة القادمة، ولذلك ينبغي اختيار تدابير احتواء الوباء بطريقة تقلّل بشكل فعّال من تأثيراته الشديدة، وحماية الفئات الضعيفة دون التسبب بأضرار جديدة “. ويقول الأطباء المدافعون عن هذه الاستراتيجية إنه من الأفضل أن يلتقي الناس في الأماكن العامة بمفاهيم نظافة مثالية، بدلاً من أن تنتقل اللقاءات الاجتماعية إلى مساحات داخلية خاصّة أقل أمان نسبياً، وإنهم يدعمون فكرة السماح بإقامة الفعاليات ضمن شروط نظافة محددة. مع العلم أنّ الأكاديمية الوطنية للعلوم ليوبولدينا قدّمت أخيراً ورقة تدعو فيها للحدّ من الاختلاط. وأوضحت أنّه وفقاً للمحاكاة العلمية للمسار المحتمل للوباء، فإنّ خفض أعداد المخالطين دون إجراءات احترازية لا يكفي حالياً لتقليل عدد المصابين الجدد أسبوعياً، ومن الضروري العمل وفقاً لقواعد موحّدة على مستوى البلاد لتخفيض عدد الإصابات إلى الربع. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى