اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الإنتقالي ومجاميع سلفية بمدينة المنصورة
وقعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا ومجاميع سلفية في مدينة المنصورة بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بالتزامن مع عودة المعارك بين القوات الحكومية الموالية للشرعية والانفصاليين في محافظة أبين.
وقال شاهد عيان ، إن الاشتباكات بدأت في محيط السجن المركزي بالمنصورة، قبل أن تتوسع إلى عدد الأحياء السكنية، في بلوك 5 و 21، وصولا إلى شارع التسعين و دوّار كابوتا وحي حاشد.
وأشار المصدر، إلى أن انفجارات دوّت في مدينة المنصورة، بعد استخدام المدافع الرشاشة وقذائف الآر بي جي وسط الأحياء السكنية، ما أسفر عن تضرر عشرات المنازل، وتهشم نوافذها جراء الرصاص وإصابة مدنيين.
ونشر ناشطون لقطات لعدد من المنازل التي تضررت بعد اختراق الرصاص لجدرانها، كما نشرت وسائل إعلام محلية وسكان لقطات متلفزة للاشتباكات العنيفة والتي تظهر استخدام أسلحة متوسطة في منطقة الممدارة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الأمنية الخاضعة للمجلس الانتقالي حول طبيعة الاشتباكات، لكن مصادر محلية أكدت لـ”العربي الجديد”، أن قوات مدعومة إماراتيا حاولت اعتقال القيادي السلفي في ألوية العمالقة، بدر المحسني.
وأشارت المصادر إلى أن قوات المجلس الانتقالي حاولت مداهمة مقر القيادي المحسني، إلا أن مجاميع سلفية من حراسته تصدت لهم، قبل أن يتداعى العشرات من العناصر السلفية إلى المنطقة.
ووفقا لسكان، فإن عشرات الدوريات والمركبات السعودية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، باتت تطوق مدينة المنصورة، خشية من ظهور مجاميع سلفية أخرى.
وجاءت اشتباكات عدن على وقع تجدد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين، رغم المشاورات التي ترعاها السعودية بين الجانبين، وفقا لاتفاق الرياض.
وكشفت مصادر عسكرية، أن الاشتباكات اندلعت بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في جبهات الشيخ سالم والطرية وقرن الكلاسي، دون معرفة الطرف الذي بدأ بارتكاب الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكالات :