اقتصاد

رئيس أمريكا ضد أغنى رجل في العالم .. حرب تكسير العظام


أوقف البنتاغون بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح عقد الحوسبة السحابية الذي فازت به أمازون وتبلغ قيمته عشرة مليارات دولار، بسبب مزاعم بقيام أمازون بعمليات غير قانونية للفوز بالعقد، بحسب تقرير لموقع بيزنس إنسايدر. وكان من المفترض أن يتم منح العقد في وقت ما من هذا الشهر، لكن الموعد  تأجل حتى تراجع وزارة الدفاع إن كان هناك تلاعب لصالح أمازون.

وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان يوم الخميس “في إطار الوفاء بوعده لأعضاء الكونغرس والجمهور الأميركي، يبحث الوزير إسبير في برنامج البنية التحتية المشتركة للدفاع المشترك (JEDI). لن يتم اتخاذ قرار بشأن البرنامج حتى يكمل اختباره”.
ويأتي هذا القرار بعد انتقاد ترامب العملية، مستشهدا بشكاوى من شركات أخرى، حيث تتنافس شركة التجارة الإلكترونية العملاقة ومايكروسوفت على العقد، المعروف باسم خطة البنية التحتية المشتركة للمؤسسات، أو “جيدي” (JEDI).
وكانت عملية التعاقد بأكملها -والتي تتضمن عروضا من شركات مثل أوراكل ومايكروسوفت وأمازون وآي بي إم- قد أثارت الكثير من الجدل خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فقد انسحبت غوغل من السباق بعد أن تقدم الموظفون بالتماس ضد العقد، مما أثار مخاوف بشأن أخلاقيات تزويد التكنولوجيا للجيش.
لكن التوترات ارتفعت في أواخر الشهر الماضي عندما أشار دونالد ترامب إلى أن أمازون كانت متورطة في مؤامرة للفوز بالصفقة وإنشاء “احتكار سحابي مدته عشر سنوات”.
ويتبنى ترامب نظرية نائب الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل” كين غلوك -إلى جانب إحدى جماعات الضغط التابعة للشركة في واشنطن- والذي رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مدعيا أن متطلبات البنتاغون للعقد تم إنشاؤها بطريقة تفضل أمازون، مما يسهل على عملاق التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية الفوز بها.
وقد رفض قاضٍ اتحادي الاستئناف الثاني من قبل شركة أوراكل التي تزعم أن عملية تقديم العطاءات كانت مزورة لصالح أمازون.
أما خارج أزمة “جيدي”، فمعروف أن لدى ترامب خلافات كبيرة وعلنية مع أمازون ورئيسها التنفيذي جيف بيزوس. ففي ديسمبر/كانون الأول، اتهم ترامب الشركة بالاحتيال في أسعار تسليم خدمات البريد.
وفي الآونة الأخيرة، أشار ترامب إلى صحيفة واشنطن بوست (التي يملكها الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس) باعتبارها “أداة روسيا” لتغطية إعلامية غير نزيهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى