الأخبار

"صوت المَكَنْ سَكَنْ".. صناعة الغزل والنسيج بشبرا الخيمة في خطر

تواجه صناعة “الغزل والنسيج”، في شبرا الخيمة، أزمات عدة بعد أن كانت مزدهرة في السابق، فأصبحت تلك الصروح مجرد بنيان خال أصابه السكون، فلا صوت لماكيناته مثلما كان في سابق عهده.
وأدى تدهور حال صناعة الغزل والنسيج في شبرا الخيمة “وفقًا” لرواد في هذه المهنة إلى تشريد مئات العمال، وإغلاق عدد كبير من الورش.
ورأى بعض العمال في مجال الغزل والنسيج أن السبب الرئيسي في تدهور هذه الصناعة:”غلاء المواد الخام”.
وتقلصت عدد مصانع “الغزل والنسيج” بشبرا الخيمة، فأصبحت لا تتجاوز الـ 300، ليترك معظمهم العاملين فيها حرفتهم ويتجهون إلى أخرى.
“مش بإيدينا حاجة نعملها”، هكذا بدأ “عربي السيد”، صاحب مصنع غزل ونسيج، حديثه لمصراوي، قائلًا”الظروف اتغيرت عن الأول والمهنة أصبحت شبه ميتة.. ولإنقاذ تلك الصناعة لابد من تكاتف الجميع، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة والعمل علي إعادة هذه الحرفة إلى سابق عدها لما كانت شبرا الخيمة مليانة بالصنايعية”، مطالبًا الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ تلك الصناعة.
وقال شريف عبد الراضي، صاحب مصنع:” الحال اتغير خاصة بعد عام 2011 واتجه عددا كبير من أبناء المهنة إلى بيع الماكينات الخاصة بهم (خردة”)، بعد ارتفاع أسعار المواد الخام اللي بقت بأرقام فلكية وتراكم الديون على أصحاب المصانع والورش”.
وأضاف أسامة الحوفي، مدير جمعية أصحاب مصانع النسيج بشبرا:”خلال 3 سنوات تغيرت الأمور رأسًا علي عقب، خاصة في مجال رفع أسعار المواد الخام،ورأى بعضنا إن الاستمرار في تلك الصناعة أصبح شبه مستحيل”.
وأضاف:”كنت أمتلك مصنع صغير بشبرا الخيمة قوة العمالة به لا تتجاوز 3، ونعمل وردية واحدة فقط لا تتجاوز الـ 6 ساعات، وبسبب ارتفاع التكاليف وجدت نفسي خاسرًا”.
وطالب “محمد عبد الرازق”، صاحب مصنع، بضرورة توفير إقراض لتلك المصانع من البنوك لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإحياء الصناعات الوطنية مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى